الفرع الشرعي في عامه الثاني.. يحتضن المتفوقين

2013-09-02 00:00:00 صفحة الطباعة

تأكيداً على صوابية الخيار الذي آمن به منذ اللحظات الاولى للإعلان عن افتتاحه، استطاع الطالب المتفوق في الفرع الشرعي بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، محمد ناصر مصطفى من مدرسة أحمد الشقيري الثانوية للبنين، استطاع أن يُحدث انقلابا في الصورة الذهنية التي كانت سائدة لدى ذويه وزملائه حول طبيعة الفرع الذي يدخل اليوم عامه الثاني محتضنا مزيدا من الطلبة المتفوقين.

فها هي الطالبة المتفوقة إيمان ناصر مصطفى، شقيقة الطالب المتفوق "محمد" تلتحق بركب المحلّقين في فضاءات الفرع الشرعي، لتنهل من رحيق العلم الشرعي ولسان حالها مردداً "من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين"...

وأوضحت "إيمان" أن التحاقها بالفرع الشرعي هذا العام جاء لإيمانها اليقيني بأهمية هذا الفرع وقدرته على صقل قدرة الطلبة وتنمية شخصيتهم وتزكية نفوسهم، وصولا إلى تحقيق أرفع الدرجات وأسماها في الدارين الأولى والآخرة.

وأشارت "إيمان" إلى أن التجربة الناجحة والمميزة التي خاضها شقيقها "محمد" شكلت بالنسبة لها دافعا لخوض غمار ذات التجربة، متمنية أن تواصل تفوقها وتحقق طموحاتها وآمالها.

أما "محمد" الذي يستعد الآن للالتحاق في الصف الثاني عشر (الفرع الشرعي) فأكد أن الخطوة التي أقدم عليها العام الماضي بالانتقال للفرع الشرعي كانت خطوة في الاتجاه الصحيح، موضحا أن سبب شرف الشيء يتعلق بما ينسب به، ولمّا كان علم الطب أشرف علم لأنه يهتم بحياة الإنسان، كان العلم الشرعي أشرف هذه العلوم وأجلّها على الإطلاق لأنه يتعلق بالله عز وجل.

وحول تقبّل ذويه لفكرة انخراطه في الفرع الشرعي رغم حصوله على معدّل (95.5%) في الصف العاشر، أكد "محمد" أنه واجه معارضة شديدة من قبل أحد والديه وأشقائه وأقربائه، إلا أنه ومع مرور الوقت وتلمّس الإيجابيات التي تلف "الفرع الشرعي" استطاع أن يشكّل رأيا عاما إيجابيا حول تقبل فكرة الالتحاق بهذا الفرع، وهو ما تُرجم فعليا بالتحاق شقيقته "إيمان" به هذا العام.

ولفت "محمد" الذي حصل على (97.5%) في نهاية العام الدراسي الماضي، إلى أنه تذوّق حلاوة العلم الشرعي وشعر بانعكاساته الإيجابية على حياته حيث الشعور بمعيّة الله وتوفيقه في كل حركة من حركاته.

وثمّن الطالب المتفوّق "محمد" أن خطوة الوزارة بافتتاح هذاالفرع جاءت في الوقت الذي نحن فيه في أمس الحاجة إلى علماء شرعيين يفهمون الدين الإسلامي الفهم الصحيح، ويقودون الأمة نحو الريادة والسيادة والنهضة.

وحول طبيعة المنهاج المقرر، أشار "محمد" إلى أنه منهاج ميسّر وباستطاعة الدارسين استيعابه والتعاطي معه بإيجابية ويسر، مشددا على أن ذلك من بركات وثمار معية الله مع الدارسين.

ووجه "محمد" نصيحة إلى زملائه الطلبة الذين لا زالوا مترددين في الالتحاق بالفرع الشرعي، بأخذ القرار الآن وعدم التردد في الالتحاق بركب المئات من الطلبة والطالبات الذين ركبوا سفينة "العلم الشرعي" لينالوا رضا الله وتوفيقه في الدنيا والآخرة.