د.البرعاوي: نعمل وفق رؤية واضحة وثابتة وواثقة لبناء الجيل الفلسطيني

2013-11-13 00:00:00 صفحة الطباعة

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي المساعد للشؤون المالية والإدارية د. أنور البرعاوي، على أن الوزارة تعمل وفق رؤية واضحة وثابتة وواثقة لبناء الجيل الفلسطيني الجديد بالارتكاز على محاور رئيسة ثابتة تعزز انتمائه لوطنه وتعمّق وعيه بتاريخ وجغرافيا فلسطين وتجذّر ارتباطه بقيمه.

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل افتتاح مدرسة "خليل الرحمن الثانوية للبنين" بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة تحت رعاية وزير التربية والتعليم د.أسامة عطية المزيني، بحضور مدير التربية والتعليم أ.مدحت قاسم ونائبيه الإداري أ. منير أبو زعيتر، والفني أ.موسى شهاب، ومدير عام الشؤون المالية د.أكرم حماد، ومديرعـام الإدارات المدرسية أ. نبيل العرابيد، ومدير عام  دائرة المناهج التربوية و الإشراف د. فتحي كلوب، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة أ.عماد الحديدي، ومدير عام الأبنية والمشاريع م. جمال عبد الباري، ولفيف من رؤساء الأقسام ومديري المدارس ومديراتها ومشرفيها.

وشدد د. البرعاوي على أن عمليات البناء والإنشاء صعبة وشاقة، لكن بناء الإنسان أشد مشقة ويحتاج إلى إصرار وعزيمة وتخطي كل الصعاب، لأن العقل الفلسطيني مستهدف إما برصاص التجهيل أو برصاص القتل، ولذلك أخذت الوزارة على عاتقها مواصلة عملية البناء والنهوض بالإنسان الفلسطيني رغم كل التحديات.

وأشار إلى أن الوزارة ترتكز في عملية بناء الطالب الفلسطيني على ثلاث مرتكزات رئيسة، أولها تعميق الانتماء والاعتزاز بالوطن ووحدته وهو ما يجسده منهاج التربية الوطنية الذي تم اعتماده مؤخرا، والذي أعاد رسم خارطة فلسطين كاملة وغير مجتزأة بكل أبعادها بما يزيد من وعي الطالب بتاريخ وجغرافية فلسطين التاريخية.

وثاني مرتكزات الوزارة في عملية البناء بحسب د. البرعاوي، خلق جيل يعيش زمانه وعصره من منطلق وعيه بدينه وعقيدته وقيمه وهو ما يساهم به "القسم الشرعي" الذي يواكب الحياة من منطلقات إيمانية واعية تساعده على التعامل مع كافة المتغيرات بإيجابية.

أما ثالث تلك المرتكزات، فهي زيادة وعي الطالب بأمور حياته من خلال إعداد كتاب "المهارات الحياتية" لربط النظريات بالواقع المعاش.

ودعا د. البرعاوي إلى وقف محاولات إغراق غزة في الأزمات مثل أزمة الكهرباء والحصار والحرمان من مواد البناء التي تقف حائلا دون إتمام وضع اللمسات النهائية على عشر مدارس جديدة تساعد في تحسين جودة التعليم والحد من الكثافة الصفية والنهوض بالطالب.

وأكد أن كل تلك المحاولات لن تقف عائقا في وجه الوزارة التي أخذت على عاتقها قيادة عملية البناء وهو ما تجسده اليوم بافتتاح مدرسة خليل الرحمن الثانوية للبنين، متوجها في هذا السياق بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح الشامخ.

بدوره أشار أ.قاسم، إلى أن افتتاح هذه المدرسة يأتي في سياق ثورة البناء التي تقودها الوزارة وصولا إلى تعليم نوعي ومتميز، لتكون منارة جديدة من منارات العلم والوعي والمعرفة ينهل منها أبناؤنا الطلبة شتى أنواع العلوم والمعارف التي تعينهم على بناء أنفسهم ومواصلة مسيرة التقدم والإعمار.

وأضاف مدير التربية والتعليم "أننا لن ندخر جهدا للأخذ بيد أبنائنا من خلال المناهج الصفية و اللاصفية التي تعمل على صقل قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم بما يساهم في خلق جيل متكامل قادر على خدمة نفسه وخدمة المجتمع من حوله.

وتوجه أ.قاسم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنشاء هذا الصرح التربوي المتكامل، خاصاً بالذكر بنك التنمية الألماني "K.F.W" الذي أشرف على عملية التمويل.

جولة تفقدية

وفي ختام الاحتفال توجه د. البرعاوي و أ. قاسم وعدد من المدراء العامون بالوزارة في جولة تفقدية لعدد من مدارس شمال غزة، للوقوف على سير العمل فيها والاطلاع عن قرب على بعض الانجازات التربوية التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة.