من إنجازات تربية شمال غزة..

التوأمة المدرسية.. "القسطينة والمنهل نموذجا"

2014-02-02 06:32:38 صفحة الطباعة

العلاقات العامة - شمال غزة

نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة احتفالا مهيبا لاستعراض مجموعة كبيرة من الإنجازات التي تم تحقيقها في ظل التوأمة المدرسية ما بين مدرسة القسطينة الثانوية للبنين ومدارس المنهل في المملكة الأردنية الهاشمية.

وحضر الاحتفال الذي أقيم على أرض مدرسة القسطينة، مدير التربية والتعليم أ. محمود أبوحصيرة، ونائبه الإداري أ. منير أبوزعيتر، ومدير تربية شمال غزة السابق، نائب مدير عام التخطيط أ. مدحت قاسم، ومدير عام الأنشطة التربوية أ.زكريا الهور، ومدير عام التعليم العالي د.خليل حماد، والنائب في المجلس التشريعي د. يوسف الشرافي، وقائد المستشفى الميداني الأردني العقيد الركن محمد الحموري، وقائد الطب في المستشفى الميداني الأردني العقيد الطبيب دعمة الدعمة، ولفيف من رؤساء الأقسام بالمديرية ومدراء ومديرات المدارس وشخصيات من المجتمع المحلي.

استعراض للانجازات

ورحب مدير المدرسة إسماعيل عبد المعطي رمضان بالحضور، متوجها بالشكر الجزيل للمملكة الأردنية الهاشمية لدورها الكبير في دعم شعبنا وصموده في مواجهة الاحتلال ومشاريعه.

واستعرض أ.رمضان خلال كلمته، مجموعة من الانجازات التربوية والثقافية والرياضية التي حققتها المدرسة مؤخرا ومن أبرزها الحصول على المركز الأول في مسابقة "تسلق الجبال" ورفع علم فلسطين على قمة جبال "كلمنجارو" بصحبة مجموعة من أشبال العالم المتضررين من الحروب والنزاعات حول العالم، حيث مثل المدرسة وفلسطين الطالب معتصم صابر أبوكرش.

ولفت أ.رمضان إلى أن الطالب أبو كرش الذي يعاني من بتر في إحدى قدميه وشلل في إحدى يديه استطاع الوصول إلى قمة جبل "كلمنجارو" (5900 متر) في وقت قياسي (3 أيام)، ما يؤكد على الإرادة الفلسطينية في تحقيق الإنجازات رغم التحديات.

مدير عام التعليم العالي د.حماد أكد بدوره على الحاجة الملحة لتنفيذ مشاريع توأمة مع مدارس عربية ودولية صديقة لما لها من مخرجات إيجابية على العملية التعليمية.

وأوضح د.حماد في كلمته نيابة عن وزير التربية والتعليم، أن تنفيذ تلك المشاريع يأتي في سياق العمل على كسر الحصار الإسرائيلي المفروضعلى قطاع غزة منذ نحو سبع سنوات.

ونقل د.حماد تحيات وزير التربية والتعليم د.المزيني إلى الحضور الكريم والمملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعباً لدورهم البارز في دعم شعبنا والقضية الفلسطينية على طريق النصر والتحرير.

تبادل خبرات

من جهته أشاد أ.أبوحصيرة بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة الأردنية في خدمة القضية الفلسطينية وتعزيز العملية التعليمية في مواجهة سياسة التجهيل التي تتعمدها دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على أهمية ذلك الدور في مساعدة شعبنا على التخلص من الاحتلال وتباعته واستعادة مقدساته.

وشدد أ.أبوحصيرة على ضرورة بذل كل الجهودمن أجل تحقيق النهوض والرقي في العملية التعليمية من خلال رفع مستويات الطلبة وزيادة قدراتهم التحصيلية، مثمنا الدور الكبير الذي لعبته مديرة مديري مدارس المنهل الأردنيةأ.روضة الفرخ لتعزيز الفكرة من خلال تبادل الخبرات والقدرات التربوية مع مدرسة القسطينة الثانوية للبنين وهو ما انعكس في النتائج الكبيرة والمتقدمة التي حققتها "القسطينة" في كثير من المسابقات التربوية والثقافية والرياضية.

جهد عربي

من جانبه أعرب النائب د.الشرافي عن إعجابه بتعزيز فكرة التوأمة ما بين المؤسسات التعليمية الفلسطينية ونظيرتها العربية، مؤكدا على أهمية الجهد العربي في دعم صمود شعبنا في مسيرة كفاحه الطويلة للتخلص من الاحتلال واستعادة أرضه ووطنه.

وشدد د.الشرافي على أن دعم المسيرة التعليمية يعتبر خطوة مهمة على طريق مواصلة تحرير فلسطين، مشيدا بدولة الأردن حكومة وملكا وشعبا ودورها الريادي في خدمة العملية التعليمية الفلسطينية خاصة والقضية الفلسطينية عموما.

دعم متواصل

بدوره أشاد العميد الركن الحموري بالإنجازات الكبيرة التي حققتها مدرسة القسطينة والتي جسدت نموذجا يحتذى به في تطبيق مشروع التوأمة، مؤكدا على أن المملكة الأردنية وبتوجيهات مباشرة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لن تتردد في تقديم كل الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني.

ولفت العميد الركن الحموري إلى أن المستشفى الميداني العسكري الذي أقامته المملكة بغزة عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع في (2008/2009) يؤكد على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني، مشيرا إلى أن المستشفى يقدم خدماته الطبية المميزة لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني.

تعاون بنّاء

أما رئيس مركز التراث الفلسطيني في الأردنأ.انتصار الفرخ، فتوجهت بالشكر الجزيل لمدير التربية والتعليم السابق أ.مدحت قاسم، والمدير الحالي أ.محمودأبوحصيرة، ومدير المدرسة أ.إسماعيل رمضان، ومشرف التربية الفنية أ.محمد حسونة ومن خلفهم وزير التربية والتعليم العالي د.أسامة المزيني لدورهم المميز في تعزيز فكرة التوأمة المدرسية بين الأردن وفلسطين.

وأشارت أ.الفرخ في كلمتها من المملكة الأردنية عبر الهاتف، إلى أن فكرة المشروع جاءت بعد العدوان الإسرائيلي على غزة قبل نحو خمس سنوات، مؤكدة على مواصلة المشروع لما له من خدمة كبيرة للعملية التعليمية الفلسطينية.

نتائج إيجابية

بدوره أشار المشرف حسونة إلى أن مشروع التوأمة حقق نتائج إيجابية وملموسة لصالح العملية التعليمية الفلسطينية، مؤكدا على أهمية تواصله وانتشاره ليطال مزيدا من المدارس، متوجها بالشكر لكل من ساهم في إنجاح المشروع.

هذا وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والتراثية الأردنية والفلسطينية، كما تم افتتاح جدارية "لحن العودة" والتي تعتبر من أضخم الجداريات التي تتحدث عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وفي الختام تم كريم كل من ساهم في إنجاح مشروع التوأمة، والقائمين على تصميم الجدارية.