مديرية شمال غزة تستقبل وفداً من الإدارة العامة للشكاوى بوزارة التعليم
إعلان هام حول إصدار بطاقة الهوية الأولى لطلبة المدارس
مدير تعليم شمال غزة يتفقد سير العملية التعليمية بمدرسة بيت لاهيا الأساسية "ب" للبنين
تعليم شمال غزة و"مشارق" تتفقان على تنفيذ لوحة جدارية حول "حق المرأة في التعليم والتعلم"
2014-06-25 18:04:32 صفحة الطباعة
توفيق السيد سليم
كلٌ يقوم بدوره على أكمل وجه، منظومة متكاملة من الهدوء والانضباط والاستقرار النفسي والبيئة الصحية والأمنية، لمسها عن قرب الطلبة خلال تأديتهم لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، هذا باختصار ما جسّدته لجان امتحانات الثانوية العامة بمديرية التربية والتعليم- شمال غزة.
ثلاثون لجنة ما بين نظامية ودراسات وخاصة، هي عدد اللجان التي شهدتها مديرية شمال غزة لهذا العام، لتضم بين جنباتها (6514) طالب وطالبة في مختلف الفروع: (920) علمي، (4804) علوم إنسانية، (677) شرعي، (113) زراعي، لتتميز جميعها بالانضباط والهدوء الأمر الذي يمكّن الطلبة من تأدية امتحاناتهم على أكمل وجه دون أية معوقات تذكر.
مدير التربية والتعليم أ.محمود أبوحصيرة أكد خلال تفقده عدداً من لجان الامتحانات أن حالة الانضباط والهدوء التي شهدتها المديرية هذا العام مميزة للغاية، مشيداً بكافة الكوادر التعليمية والصحية والشرطية التي ساهمت في تحقيق هذه الحالة.
وأوضح أ.أبوحصيرة، أن امتحانات الثانوية العامة تعتبر عرساً وطنياً فلسطينياً بامتياز، لذلك لا بد من توفير كافة الأجواء المناسبة لإنجاحها حتى يتمكن الطلبة من تحقيق طموحاتهم وآمالهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية.
متابعة ميدانية
مدير منطقة شمال غزة التعليمية المكلّف من الوزارة أ.عبد القادر أبوعلي أشاد بالاستقرار الذي لمسه عن قرب خلال متابعته الميدانية لكافة اللجان، مؤكداً أن تواجد كافة اللجان العاملة في الميدان يتقدمهم مدير التربية والتعليم ساهمت في تحقيق هذه الحالة من الاستقرار والانضباط الذي انعكس إيجاباً على أداء الطلبة خلال تقديمهم للامتحانات.
ولفت أ.أبو علي إلى أن الوزارة تواكب وعلى مدار الساعة كل ما يتعلق بسير الامتحانات، حيث استنفرت كافة كوادرها لإنجاز هذه المناسبة على أكمل وجه، رغم الظروف الخاصة التي يمر بها شعبنا في ظل الحصار وتصاعد العدوان الإسرائيلي.
رئيس لجنة عوني الحرتاني الثانوية للبنات أ.تهاني نصار أشارت إلى أن الفترة السابقة تميزت بالانضباط والهدوء، دون أن يسجّل أي حادث يخل بالأمن العام ويعرقل سير الامتحانات، متمنية النجاح والتوفيق لكافة الطلبة والطالبات.
خدمات صحية
بدورها أوضحت الحكيمة روضة المجدلاوي في لجنة عوني الحرتاني أن بعض الطالبات تعرضن لوعكات صحية بسيطة تم تداركها ميدانياً من خلال النقطة الطبية بالمدرسة، والتي عملت على توفيرها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
وأشارت إلى أن معظم الحالات كانت تشكو من الصداع والدوخة، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهنّ دون الحاجة إلى النقل إلى المشافي، مؤكدة أن الطالبات اللواتي تعرضن لتلك الوعكات تمكّنّ من مواصلة تقديم امتحاناتهن بشكل طبيعي.
أما الحكيمة مديحة مسعود في لجنة حفصة بنت عمر، فأكدت على أهمية وجود النقاط الطبية في لجان الثانوية العامة، لما لها من دور في تعزيز الشعور بالأمان بالنسبة للطلبة خاصة في ظل التوترات النفسية التي قد تصاحب الطلبة.
وأوضحت مسعود أنها تمكنت من تقديم العلاج المناسب لحوالي 20 طالبة تعرضن لاضطرابات صحية مختلفة، ما مكّنهنّ من مواصلة تقديم الامتحانات بشكل طبيعي.
استقرار أمني
الأمان الصحي بالنسبة للطلبة، لا يقل أهمية عن الأجواء الأمنية الهادئة، ولذلك عملت الوزارة وبالتعاون مع وزارة الداخلية على توفير عناصر شرطية داخل اللجان لتعزيز حالة الشعور بالأمن خلال فترة تقديم الامتحانات.
الرائد مروان العطعوط مسؤول لجان الامتحانات في شمال غزة، تحدث عن توفير العشرات من العناصر الشرطية لتوفير الأمن داخل وفي محيط لجان الامتحانات، بالإضافة إلى توفير الحماية لسيارات الوزارة الخاصة بتوزيع وجمع الأسئلة وأوراق الإجابات ووصولاً إلى مركز التصحيح بغزة.
ولفت الرائد العطعوط إلى أن كافة اللجان تميزت بالهدوء، حيث لم تسجل سوى بعض الحالات الفردية المحدودة والتي تم التعاطي معها ميدانياً دون أن يؤثر ذلك على الهدوء والانضباط العام.
وأشاد الرائد العطعوط بالتعاون الكبير من قبل المديرية، الأمر الذي ساهم في إنجاز مهمة رجال الشرطة في الميدان وتوفير الأجواء المناسبة للطلبة.
رأي الطلبة في الامتحانات
أما الطلبة ورغم إجماعهم على الإشادة بكافة الإجراءات التي سعت المديرية ومن خلفها الوزارة على توفيرها لإنجاح فترة الامتحانات، إلا أن آراءهم تباينت بشأن مستويات الاختبارات وملاءمتها لقدرات الطلبة.
الطالبة هالة سعدة (لجنة خاصة) قالت إنها استطاعت تقديم كافة الاختبارات بالشكل المطلوب، إلا أنها تؤكد وجود صعوبة غير مبررة في بعض الاختبارات، متمنية على الوزارة مراعاة ظروف الطلبة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء الحصار وانقطاع الكهرباء واعتداءات الاحتلال المتصاعدة.
وثمنت الطالبة سعدة التي تعاني من صعوبة في الكتابة، الأجواء المريحة التي وفرتها لها المديرية لتتمكن من اجتياز هذه المرحلة، وذلك من خلال توفير معلّمة لكتابة الإجابات وجلوسها في غرفة خاصة.
أما الطالبة منال المطوّق (علمي- لجنة حفصة بنت عمر) فأشارت إلى أن الامتحانات هذا العام جاءت فوق مستوى معظم الطلبة الذين أبدوا استياءً من امتحانات الأحياء واللغة العربية الورقة الثانية والرياضيات والفيزياء, فيما أعربت الطالبة بثينة جنيد عن استيائها من اختبار الرياضيات ..