مديرية شمال غزة تستقبل وفداً من الإدارة العامة للشكاوى بوزارة التعليم
إعلان هام حول إصدار بطاقة الهوية الأولى لطلبة المدارس
مدير تعليم شمال غزة يتفقد سير العملية التعليمية بمدرسة بيت لاهيا الأساسية "ب" للبنين
تعليم شمال غزة و"مشارق" تتفقان على تنفيذ لوحة جدارية حول "حق المرأة في التعليم والتعلم"
2014-09-17 10:38:49 صفحة الطباعة
سامي جاد الله
ما إن يدخل الزائر أي مدرسة بغزة إلا ويرى الكم الهائل من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي يمارسها الطلبة, كما يشاهد الفرحة والبهجة وقد ارتسمت على وجوه الطلبة وملأت الغرف الصفية.
أنشطة وفعاليات رُسمت بدقة وعناية وهي ضمن البرنامج الوطني للدعم النفسي الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم العالي في المدارس لتخليص طلبة القطاع من آثار العدوان الصهيوني الذي استمر 51 يوماً متواصلة.
من هذه الأنشطة الألعاب والرسم, النشيد والموسيقى, الاسترخاء, وسرد القصة, والرسم الحر, والتمثيل, و توظيف المسرح والدمى, وحقيبة الألعاب, وتفعيل الإذاعة المدرسية, والقيام بالأعمال التطوعية وتنظيم المسابقات والمهرجانات, ولقاءات لأولياء الأمور واستضافة المختصين.
فعاليات وبرامج كثيرة لمواجهة ما أصاب الطلبة من حالات نفسية صعبة, لتخليصهم مما شاهدوه وعايشوه من قصف للبيوت وأعمدة السحاب الدخانية والغبار وارتجاج المنازل وصوت الاسعافات والصراخ ومشاهد أشلاء الشهداء والجرحى والركام .
د. أحمد الحواجري مدير عام الارشاد والتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم العالي قال: البرنامج الوطني للدعم النفسي والاجتماعي للطلبة يتم بالتعاون مع اليونسيف ويخدم جميع المدارس في قطاع غزة, ويستهدف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور, وجاء كاستجابة مهنية لمواجهة آثار العدوان على الأطفال.
وبين الحواجري أن البرنامج يقدم الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة ومساعدتهم في التفريغ الانفعالي وتكوين اتجاهات ايجابية لذواتهم, وتوفير مناخ اجتماعي للطلبة المتأثرين بالحدث مباشرة وتحفيزهم للعودة إلى عملية التعليم بأمان.
وأوضح د.الحواجري أنه تم البدء في تطبيق البرنامج منذ الساعة الأولى في العام الدراسي حيث إن هناك فعاليات وأنشطة متنوعة تنفذ الآن في المدارس.
خالد فضة نائب مدير عام الإرشاد قال:” البرنامج يستمر خلال الأسبوع الأول لكن هناك نشاطات ستستمر خلال الفصل الدراسي, مبيناً أن الطواقم التي تشرف على تنفيذ هذه الفعاليات تم تدريبها بعناية فائقة على أحدث الأساليب والسبل الخاصة بالتدخل النفسي.
وأوضح فضة أنه خلال تنفيذ الأنشطة ستتابع طواقم الإرشاد والمعلمين حالات الطلبة الذين لم يستجيبوا لهذه الأنشطة ويبدوا عليهم تغيرات جوهرية في سلوكهم وبحاجة إلى تدخل عميق, كما سيتم حصر حالات الطلبة الجرحى والمصابين وتنفيذ برنامج إرشادي فردي لهم وعمل زيارات منزلية أو في المستشفى لمتابعتهم وتقديم الدعم النفسي لهم.
عبير الشرفا رئيس قسم الصحة النفسية قالت:” إن الأنشطة تقوم على أساس التفريغ النفسي و الانفعالي وهي عملية تتضمن استراتيجيات للتغلب على الضغط النفسي الناتج عن أحداث صادمة, وفيها يتم التأكيد على أن ردود الفعل الغير طبيعية تعتبر طبيعية أثناء الحدث حيث تهدف إلى استرجاع الطفل للخبرة الصادمة والمشاعر المصاحبة لها ومنع تطور ردود الفعل الأولية للحدث الصادم إلى أعراض ومن ثم إلى أمراض.
وبينت الشرفا أنه من بين الأنشطة المنفذة عرض الطلبة لخبراتهم الشخصية وتتمثل ذلك في جعل الطلبة يعبرون عن الأفكار والمشاعر ووصف الخبرات التي مروا فيها خلال العدوان سواء كانت خبرات شخصية أو مشاهدات لأحداث متعلقة بالأهل والأقارب والجيران والأصدقاء وكيف تم التصرف خلالها وكيف يمكن الاستفادة من هذه الخبرات في ظروف مماثلة.
وقالت الشرفا:” إن نشاط سرد القصة له دور كبير في دعم الجانب النفسي وتعطي نوع من الاسترخاء والراحة النفسية للطفل عند سماعها, وهناك نشاط الرسم الحر حيث إن الفن والرسم والتلوين في مراحل الطفولة المبكرة وسيلة فعالة لفهم مكنونات الاطفال ودوافعهم ومشاعرهم حيث يفرغون على الورق ما يجول بداخلهم ويرسمون أحلامهم وأمنياتهم ومستقبلهم الذي يريدون وبالتالي يمكن أن يؤدي الرسم إلى تحقيق التواصل معهم وهناك نشاط التمثيل والدراما ولعب الأدوار والرحلات وغيره من الأنشطة التي ستوظف في عودة الطالب لحياته الطبيعية.