مديرية شمال غزة تستقبل وفداً من الإدارة العامة للشكاوى بوزارة التعليم
إعلان هام حول إصدار بطاقة الهوية الأولى لطلبة المدارس
مدير تعليم شمال غزة يتفقد سير العملية التعليمية بمدرسة بيت لاهيا الأساسية "ب" للبنين
تعليم شمال غزة و"مشارق" تتفقان على تنفيذ لوحة جدارية حول "حق المرأة في التعليم والتعلم"
قد لا يختلف اثنان ان ويندوز 10 هو افضل نظام قامت شركة مايكروسفت بطرحه إلى حدود الساعة، ولكن هذا النظام لم يخلوا من اصابع الاتهام فيما يخص انتهاك سياسة الخصوصية وكذلك بعض نقاط الضعف الامني الذي يتخلل هذا النظام، حيث بادرت بعد الدول كروسيا إلى حضر استعمال هذا النظام وذلك لان شركة مايكروسفت لم تعد تكتفي فقط بجمع معلومات ''سطحية'' عن المستعمل بل وكذلك الانتقال إلى جمع صوره، الولوج إلى ملفاته وتحميلها ... الخ الامر الذي لم يكن متاح في الإصدارات السابقة.
وليس هذا فقط فمايكروسفت تعترف بذلك من خلال صفحة سياسة خصوصيتها على موقعها الرسمي، و مع ذلك فقد نفى نائب الرئيس التنفيذي لقسم ويندوز و الأجهزة من مايكروسوفت "تيري مايرسون" هذه الاتهامات و ذلك من خلال الموقع الرسمي لنظام ويندوز، و قد أشار إلى أن مايكروسوفت تقوم بجمع المعلومات ليس من أجل التجسس أو استعمالها من أجل أغراض إعلانية ربحية و إنما من أجل تحسين مستوى الخدمات على نظامها الجديد ويندوز 10، بالإضافة إلى ذلك فإن للمستخدم الحق دائما في اختيار المعلومات التي يمكن لمايكروسوفت جمعها، كما أشار المسؤول أن المعطيات التي يتم جمعها و إرسالها إلى خوادم الشركة تكون دائما مشفرة و مجهولة من أجل حماية خصوصية المستخدمين، و من جهة أخرى فإن تيري مايرسون لم يتحدث عن المخاوف التي عبر عنها الكثيرون فيما يتعلق ببعض الميزات الخاصة بمايكروسوفت على نظامها الجديد ويندوز 10 خصوصا المساعد الشخصي الذكي "كورتانا" أو كذلك خدمة التخزين السحابي "ون درايف" حيث تشير بعض المعلومات أنه حتى وبعد توقيف هذه الميزات فإنها تستمر في إرسال المعطيات لخوادم الشركة.
إضافة إلى ذلك، النظام يتوفر على خاصية wifi sense وهذه الخاصية يعتبرها البعض خطيرة جدا – ليس بحد ذاتها – و السبب هو الخيار الموجود فيها – ستساهم في اختراق شبكة الواي فاي التي تستعملها في حالة كنت تستعمل ويندوز 10 و هذا سيحدث في حال إنك لم تضبط إعدادات الخصوصية بشكل مناسب.
في الواقع، هناك الكثير من المبالغات حول الموضوع، فلا دليل على أن مايكروسوفت قد أساءت استخدام صلاحياتها من أجل الحصول على بيانات الخصوصية، و لا غرابة أن تقوم بذلك و ذلك من أجل تحسين النظام الذكي، لأن الكل يعرف إن الأنظمة الذكية لا تتطور بدون القليل من التنازلات عن شيء من بياناتك، و الكل يعلم إن الأمن من الفيروسات لا يتجاوز 99% لأن الكمال لله وحده، و فعليا على أرض الواقع النسبة أقل من ذلك قليلا فهل هناك خصوصية تامة 100%؟، ما من خصوصية كاملة في الإنترنت – بل إن هناك من يتحدى إن الخصوصية لا تتجاوز 80% و قابلة بالهبوط بكبسة زر – لكن السبب الأساسي لانتشار هذه الاتهامات و الأخبار هي تجاوزات المخابرات الأمريكية من جهة و قيام بعض الشركات من جهة أخرى مثل الفيس بوك مع إن الأخيرة أكدت إنها لا تقدم إلا 1% من بيانات كل مستخدم و بعد تنقيح و اجتماع خاص و تظهر بعدها تويتر كالطرف البريء في هذه القضية مع أن هناك تقارير تؤكد الشكوك حول تويتر، و يزداد الوضع طين بلة ما أن تعلن الجهات إن المخابرات الأمريكية و البريطانية تستطيع الولوج و الاختراق كما تشاء في هذه الشبكات و إنها تملك مفاتيح التشفير مثل HTTPS.
و آخر الأخبار هي شركة AVG إنها قررت بيع بيانات المستخدمين إن اقتضت الضرورة لمؤسسات أخرى و قد نوهت لذلك في قائمة سياساتها و بالتالي هذا الاعتراف وضعها في موضع الشفافية في التعامل مع المستخدمين.
و بعيدا عن أخبار المخابرات، فالكل يعرف إن جوجل كانت المتهمة الأولى إعلاميا بذلك بسبب احتفاظها بنتائج البحث لكل IP، و الآن يقولون لكل حساب مسجل و كلاهما صحيح لكنها تعتمد أكثر على الثاني بالنسبة للمستخدم كخدمة خاصة و الأمر مشابه لشركة Apple بسبب أمن خدمتها السحابية السيئة السمعة icloud.
عودة إلى موضوع الإعدادات، هنالك بندين قد وضعتهما مايكروسوفت، يتحدث الأول عن جمع البيانات من أجل تحسين الأداء و ما شابه، أما الثاني فهو يشير إن مالكي الحسابات في الخدمة السحابية لمايكروسوفت (one drive أو Outlook و غيرهما) هم وحدهم من ينطبق عليهم البند الأول، و قد يكون كلاهما صحيح لكن هذا لا يعني إن الخصوصية ليست في خطر.
و أخيرا نشر على موقع Zdnet الإخباري للتكنولوجيا تقريرًا يؤكد براءة مايكروسوفت من ذلك، و عمليا لو كنت تدير موقعًا شبيهًا بالفيس بوك بالطبع ستضطر إلى جمع البيانات من أجل خدمات أفضل و لن تشعر بالضيق هذا لأنك تفكر بشفافية أو تريد أن تخدم المستخدمين بشكل جيد و هذا لا يعني إننا نبرئ الشركات لكن هذا هو العرف السائد.
هذه هي أهم الإعدادات التي تشكل مصدر خطر أو الأصح قلق المستخدمين على خصوصيتهم مع الشرح، بعض هذه الإعدادات تظهر أثناء تثبيت ويندوز 10، و ننوه إنها قد تم ضبطها افتراضيا بشكل تراه مايكروسوفت مناسبًا أو الأفضل للمستخدم و مثل إعدادات النظم الذكية الأخرى، لكن هذا لا يعني إن الافتراضي أفضل:
الإعدادات العامة للخصوصية (General Privacy Settings):

للوصول إلى هذا الإعداد، اكتب في خانة البحث في قائمة ابدأ settings، فتظهر لك نافذة settings app – إذا كنت لا ترى Settings app في القائمة -.

ثم توجه إلى privacy ثم اختر General.
فتظهر أمامنا 4 خيارات:
ملاحظة: لا يعمل هذا الفلتر إلا في Store app، و إذا كنت ترغب باستخدامه و توسيع نشاطه فهناك مثله في المتصفح إيدج و سنشرحه فيما بعد، كما أن المتصفح كروم يفعل الشيء ذاته و لكن محليا فقط – أي تصفحك – إذا كانت عملية أحصاء الاستخدام (usage statistics) مفعلا.
باختصار هذا الإعداد لو ألغيت كل خياراته لن يؤثر عليك لكن ننصح بإبقاء الخيار الثاني مفعلا إن شئت، أما لو كنت منفتحا و ترغب بالتخصيص و تعرف ما الذي تفعله فهذه الخيارات ستكون مناسبة لك تماما.
إعدادات الموقع (Location Settings):

أسفل خانة "General" في القائمة اختر "Location".
بم أن ويندوز 10 مشابه بنظامي android و iOS في الهواتف الذكية، فلا تندهش بوجود هذا الإعداد، فهو مفيد لدعم تجربة أفضل لتطبيقات معينة عندك، مثلا: مع تحديد موقعك لن تكون بحاجة لإدخال رقم هاتفك أو الكود المعروف باسم "Zip code" – و هو موجود فقط في الولايات المتحدة الأمريكية – للحصول على خدمة الطقس و تحديد موقعك و وضع رأس الدبوس الخاص في الخرائط في Map app.
لكن و مع ذلك، يعمل على مشاركة بيانات موقعك مع ما يسمى بـ "الشركاء الموثوقين" المعينين و نعني مثلا خدمات الطقس المذكور أعلاه و خدمات أخرى قد لا تعرفها.
أظن من الواضح إذا كنت مستخدم عادي للحاسوب فلن ترغب بتفعيله، فلن تحتاجه بقدر ما تحتاج في هاتفك الذكي، فقم بإلغائه لكن القرار قرارك أنت في النهاية.
أما في حال التطبيقات الفردية إن وجدت، ستجد قائمة أسفل خيار التفعيل بـ Location بمجموعة البرامج التي تستعمل موقعك:

قم بإلغاء التفعيل لكل تطبيق على حدة إذا كنت ترى إنك لست بحاجة إلى ذلك في تطبيق معين، لكن إذا كنت لا ترغب أي منها على الإطلاق يكفي أن تلغي Location فقط فيلغي ذلك على جميع التطبيقات.
ملاحظة هامة جدا: التطبيق المساعد المعروف بـ Cortana لن يعمل أبدا إذا ألغيت تفعيل تحديد الموقع عليه، و لكي يعمل يجب عليك تفعيل و بشكل إلزامي خيار تحديد الموقع Location و خياره الخاص.
التطبيق المساعد كورتانا و نظام البحث لقائمة ابدأ (Cortana and Start Menu Search):
قبل استكمال الإعدادات الأخرى، فلنتوقف قليلا عند هذين.

التطبيق المساعد كورتانا هو أكثر التطبيقات اطلاعًا على الخصوصية و بشكل واسع، و مع ذلك فهو من أكثر التطبيقات الخاصة فائدة.
إذا كان كورتانا مفعلا فهو يحتاج لهذه الإعدادات، فهو يسجل ما يقوله المستخدم من أوامر، بالنسبة للموقع، فهو يمدك بمعلومات موقعك و يخصص إجابات لأسئلتك، و في كتاباتك لتخصيص إجابات أسئلتك و للبحث، و معلومات الاتصال بك ليستخدمهم لتتمكن للمراجعة، الأحداث المسجلة في الرزنامة (يمكنه أن يقوم بعمليات فيها كإنشاء، تعديل أو حذف حدث ما و يبلغك بذلك من قبل)، و هناك المزيد من الخدمات.
فهذا التطبيق مشابه بـ "Siri" و "Google Now" في الهواتف، و يمكنك إلغاء تفعيله بسهولة، و للقيام بذلك:
ملاحظة: قد يظهر بشكل مختلف حسب نسخة ويندوز 10 كما في الصورة أعلاه أو اسم التطبيق فقط.

إذا كنت تتذكر خيار الإعداد "Send Microsoft info about how I write" فهو مهم بقدر المذكور أعلاه و هما أكثر ما يثير القلق على الخصوصية خصوصا إن قضية اللغة يعد شيئا غامضا فما بالك أثناء التعامل مع كورتانا، فميزة "Get to know me" أخطر لأن وقت إرسال و جمع و حفظ البيانات غامض و غير محدد و ليس أثناء الكتابة.
ففي شروط مايكروسوفت (البند الأول):
[This is the inking and typing function, which users can turn off at any time. Microsoft does not collect any personal information via inking or typing. It is gathered for product improvement purposes, for example, to improve the handwriting visual translation engine, or to improve the user dictionary, language library and spell check functions in Windows. The data is put through rigorous, multi-pass scrubs to ensure it does not collect sensitive or identifiable fields (e.g., no email addresses, passwords, alpha-numerical data, etc.). Data is also chopped into very small bits and stripped of sequence data so it cannot be put back together or identified. The data samplings collected are limited; Microsoft is not capturing everything you write, nor is it capturing data every time.]
كلام يبدو عاديا، لكنه أقرب إلى محرك تحليل النصوص و ذلك من خلال جمع ما يكتب أو ينطق لتحليله من أجل أداء أفضل في القاموس أو تصحيح الأخطاء الإملائية و غيرهما، و بم أن قضية اللغة واسعة و بالطبع مبهمة فالأفضل إلغاء تفعيل هذه الإعدادات التي تمس الخصوصية، خصوصًا إننا نستطيع العمل بدون كورتانا، و لكن إذا كنت واثقا من نفسك و تعرف ما الذي تفعله فأنت حر بإبقاء هذه الميزة شغالة فقد نوهت مايكروسوفت كما هو مذكور (إنها تجمع البيانات في أغراض تحسين المنتج و القاموس و المكتبة و تصحيح الأخطاء الإملائية و تتحفظ عليها و تقوم بتنقيحها حتى لا تجمع بيانات حساسة أو تعريفية و بشكل محدود).
أما البند الثاني، ستجده مباشرة مع البند السابق و هو يتحدث أن الذين فقط من ستنطبق عليه هذه الأمور في البند الأول و تفاصيل أخرى هم من يملكون حسابًا على الخدمة السحابية من مايكروسوفت.
نتوقف في الشرح هنا، و سنستكمل بقية الشرح في الأجزاء القادمة.