مديرية شمال غزة تستقبل وفداً من الإدارة العامة للشكاوى بوزارة التعليم
إعلان هام حول إصدار بطاقة الهوية الأولى لطلبة المدارس
مدير تعليم شمال غزة يتفقد سير العملية التعليمية بمدرسة بيت لاهيا الأساسية "ب" للبنين
تعليم شمال غزة و"مشارق" تتفقان على تنفيذ لوحة جدارية حول "حق المرأة في التعليم والتعلم"
كرمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة اليوم، اثنين من معلميها أنهيا خدمتهما في سلك التربية والتعليم بعد عشرات السنين من العطاء المتواصل خدمة لأبناء شعبنا، كما افتتحت مصلى جديدا ليضاف إلى سلسة المصليات التي تم افتتاحها مؤخرا بمدارس المديرية.
ففي مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية "أ" للبنين تم تكريم المعلم وليد أبوشملة بعد أن أنهى رحلة طويلة من التربية والبناء والعطاء لأجيال متلاحقة من الطلبة، حيث أقامت المدرسة احتفالا خاصا بالمناسبة إلى جانب الاحتفال بافتتاح المصلى الخاص بالمدرسة.
وحضر الاحتفال مدير التربية والتعليم أ.مدحت قاسم، والنائب الإداري أ.منير أبوزعيتر، ورئيس بلدية بيت لاهيا أ.عز الدين الدحنون، ونقيب المعلمين في شمال غزة أ.أحمد المطوق، وعدد من رؤساء الأقسام بالمديرية، إلى جانب مدير المدرسة أ.تيسير نبهان، وأعضاء الهيئة التدريسية وعدد من شخصيات المجتمع المحلي.
المعلم أساس النهضة
وتحدث أ.قاسم عن دور المعلم في تربية النشئ والمساهمة في خدمة المجتمع، مؤكدا أن المعلم الفلسطيني يستحق كل التقدير لدوره في خدمة المجتمع رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها.
وأكد أن المعلم الفلسطيني بحاجة ماسة للاهتمام به ورعايته وتوفير كل سبل الراحة والعيش الكريم له ولأسرته حتى يتمكن من مواصلة العطاء والبناء، مشيرا إلى أن المعلم يعتبر حجر الأساس لأية عملية نهضوية يشهدها المجتمع.
وأشار إلى أن اهتمام المديرية بإنشاء المصلّيات في المدارس، إنما يؤكد على تلازم العلاقة بين المسجد والمدرسة في التربية والإعداد، موضحا أن العلم والإيمان متلازمان فلا علم ومعرفة إلا بعد إيمان، ولا إيمان دون علم ومعرفة.
وتمنى أ.قاسم للمربي الفاضل "أبوشملة" حياة سعيدة بعد نحو (34) عاما من البذل والعطاء وخدمة الأجيال المتعاقبة.
رسالة لا تنتهي...
من جهته تحدث مدير المدرسة أ.دهمان، عن خصال وشمائل المربي المحتفى به، داعيا جموع المعلمين إلى اقتفاء أثره، حيث كان مثالاً يحتذى في البذل والعطاء والإيثار وترك بصمة واضحة في أبنائه الطلبة وحتى الزملاء الذين عاشوا معه خلال سنوات عمله في سلك التربية والتعليم.
وأوضح أ.دهمان أن الوصول إلى التقاعد بالنسبة للمعلم لا يعني انتهاء الحياة، وإنما يشكل مرحلة جديدة من البناء، مشيرا إلى أن رسالة المعلم لا تنتهي عند أسوار المدرسة وإنما تمتد لتطال كافة جوانب الحياة والشرائح المجتمعية المختلفة.
مثالا يُحتذى
بدوره أشار رئيس البلدية إلى أن المعلم أ.بوشملة كان مضربا للأمثال في زرع قيم العلم والخير والمحبة في نفوس من عايشوه، لذلك فهو يستحق كل تقدير واحترام وثناء.
وأشاد أ.الدحنون بسياسة إنشاء المصليات في المدارس، موضحا أن انطلاق مواكب الدعوة وقوافل المجاهدين تنطلق من المدرسة والمسجد، ولكليهما مكانة عظيمة في الإسلام، مؤكدا أن جيل التحرير لا بد ان يجمع بين العلم والإيمان، وهو ما توفره المدرسة والمسجد على السواء.
رسالة الأنبياء
أما أ.المطوّق فأكد أن المعلم يحمل أسمى رسالة، رسالة الأنبياء والرسل الذين جاءوا بالخير إلى البشرية جمعاء، وكفى بالمعلم فخرا انه يسير على خطى الانبياء والرسل، مشيرا إلى حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم حين قال "إنما بعثت معلما".
وقال نقيب المعلمين في شمال غزة إن المعلم الفلسطيني الذي ثبت في الميدان وقدم وعلّم وربّى رغم تنكر كل الحكومات الفلسطينية له، ولحقوقه، يحتاج من الجميع الوقوف بجانبه ودعمه وإسناده حتى يواصل المسيرة، مسيرة العطاء والبناء. مضيفا انه لا معنى للحديث عن نهضة حقيقية دون النهوض الحقيقي بواقع المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم المعلم أبوشملة، كما تم افتتاح مصلى المدرسة وسط أجواء من البهجة والسرور.
كما ألقى المعلم المتقاعد أ.أبوشملة كلمة شكر فيها زملائه القائمين على تكريمه وجميع الحاضرين كما أوصى زملاءه المعلمين بأداء رسالتهم والإخلاص لمهنتهم الشريفة بكل جد وتفاني في خدمة أبنائنا الطلاب لنيل رضى الله.
"الشقيري" تكرّم "سعد الدين"
وفي ذات السياق، كرّمت مدرسة أحمد الشقيري الثانوية "أ" للبنين، المعلم المتقاعد أ.عبد اللطيف سعد الدين، وذلك بحضور وفد رفيع من مديرية التربية والتعليم ومحافظ شمال غزة محمد السيسي، ورئيس اللجان الشعبية في قطاع غزة معين عوكل.
وألقى النائب الإداري لمدير التربية والتعليم أ.منير أبوزعيتر كلمة أشاد فيها بالمعلم "سعد الدين" الذي سخّر حياته في خدمة العملية التعليمية وتربية الأجيال المتعاقبة من أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن جميع من عمل مع المربي الفاضل "سعد الدين" يشهدون له بحسن الخلق وغزارة العلم، وهو ما انعكس علما وأدبا وأخلاقا على من حوله من طلاب ومعلمين.
وتمنى أ.أبوزعيتر للمعلم الفاضل "سعد الدين" حياة ملؤها السعادة والهناء بين أبنائه وأحبابه ليواصل مسيرة البذل العطاء التي بدأها منذ عقود خلت.
من جهته أكد مدير المدرسة أ.إبراهيم أبوشمالة أن المربي الفاضل "سعد الدين" كان من المعلمين الأوفياء لمهنتهم المخلصين في أعمالهم المؤدين لأماناتهم، المستشعرين بعظم رسالتهم، رسالة الأنبياء والمرسلين، وهي أنبل وأشرف رسالة عرفها التاريخ.
وأوضح أ.أبوشمالة أن هذا التكريم المتميز للمعلم المتميز يأتي وفاء وعرفانا من إدارة ومعلمي مدرسة أحمد الشقيري الثانوية "أ" للبنين، لمن يستحق الوفاء والتكريم لما قدمه زميلهم من عطاءات وجهود جليلة في خدمة أبنائه الطلاب والعملية التربوية والتعليمية خلال مسيرته الحافلة في الميدان.
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات ودروع التقدير للمعلم المحتفى به، وسط دعوات بأن ينعم الله عليه بوافر الصحة والعافية.