تربية شمال غزة تعقد ورشة عمل حول مخاطر الجراد الصحراوي وطرق مكافحته

2013-04-03 00:00:00 صفحة الطباعة

عقدت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، ورشة عمل حول الجراد الصحراوي وطرق المكافحة، وذلك بمدرسة عثمان بن عفان الثانوية للبنين.

وحضر الورشة النائب الفني أ.موسى شهاب، ورئيس قسم الصحة المدرسية أ.ميسرة أبوعوكل، ورئيس الدراسات البيئية بالجامعة الإسلامية أ.د.عبد الفتاح عبد ربه، ومدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة م.صالح بخيت، ومن قسم الصحة المدرسية بالمديرية مشرفة الصحة الميدانية أ.رنان الأشقر وأ.مهدي السلطان، بالإضافة إلى منسقي الصحة المدرسية بمدارس المديرية.

ورحب أ.شهاب بالحضور، مؤكداً على أهمية التوعية المجتمعية للمخاطر الكبيرة التي يمكن أن تسببها حشرة الجراد للمحاصيل الزراعية ما يلحق خسائر فادحة بالسلة الغذائية للمواطنين.

ودعا النائب الفني منسقي الصحة المدرسية المشاركين في الورشة إلى ضرورة نقل المعلومات التي تلقوها إلى الطلبة في المدارس حتى تعم الفائدة وتتسع قاعدة المواطنين الملمّة بالخطورة الناجمة عن حشرة الجراد وسبل الوقاية منه.

من جهته تحدث د.عبد ربه حول دورة الحياة الخاصة بالجراد الصحراوي الذي يتكاثر بسرعة فائقة ولا يحد من انتشاره أية عوائق، مشيرا إلى أن الجراد الصحراوي يعتبر من أشد أنواع الجراد خطورة كونه يهدد الثروة الزراعية لأكثر من إحدى وستون دولة تمثل رقعة واسعة الأرجاء تمتد من المغرب إلى الهند ومن سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى خط الاستواء، وتقدر تلك المساحة بحوالي 11 مليون ميل مربع.

كما تطرق د.عبد ربه إلى الأنواع المختلفة لحشرة الجراد المنتشرة حول العالم ذاكرا منها: "الجراد الصحراوي" وهو أهم نوع بالنسبة للشرق الأدنى، و"الجراد المراكشي" الذي يظهر في أوروبا وشمال أفريقيا وبعض أقاليم الشرق الأوسط وأواسط آسيا، و"الجراد المهاجري" بأنواعه المختلفة التي تعيش في بعض أقاليم أفريقيا وآسيا والصين ويوجد بحالة مبعثرة في بعض أنحاء المملكة، و"الجراد الأحمر" ويسكن في جنوب أفريقيا والكونغو وما حولها.

وتابع د.عبد ربه أن من بين الأنواع المختلفة للجراد، "الجراد البني" ويقطن مناطق جنوب أفريقيا، و"الجراد الإيطالي" ويتخذ بعض أقاليم جنوب أوروبا وغرب آسيا موطناً له، و"جراد الشجر" الذي يوجد من أقاليم أفريقيا وآسيا.

أما م.بخيت  فتطرق إلى الإجراءات المتبعة في وزارة الزراعة للحد من مخاطر غزو أسراب الجراد الصحراوي على غزة، ذاكراً منها توفير العلاجات اللازمة، وحصر الجرارات والمرشات المتوفرة لدى الوزارة وتحديد حاجاتنا من النواقص، وإرشاد المزارعين إلى طريقة العمل المثلى للتعامل مع الجراد وتنفيذ جولات ميدانية للتأكد من طبيعة الوضع الميداني على الأرض.

وأكد م.بخيت على أن الجراد الصحراوي يمثل عدوا لا يمكن للإنسان أن يأمن شرّه حتى ولو اختفى لفترة قد تقصر أو تطول فإنه باستمرار موجود ولو بأعداد قليلة لا يلتفت إليها ولكن هذه الأعداد القليلة سرعان ما تتكاثر لتكون أسرابا كبيرة تشكل خطرا داهما على المحاصيل الزراعية.