تربية شمال غزة تقيم احتفالا ترفيهياً بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني

2013-04-07 00:00:00 صفحة الطباعة

أقامت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي، وبالتعاون مع مؤسسة أرض الإنسان السويسرية، احتفالا ترفيهيا لرياض الأطفال بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام.

وحضر الاحتفال الذي أقيم على أرض مدرسة فاطمة بنت أسد الأساسية "أ"، مدير التربية والتعليم أ.مدحت قاسم، وممثلا عن وزير التربية والتعليم أ.زهير سالم نائب مدير عام التعليم العام، ورئيس بلدية بيت لاهيا أ.عز الدين الدحنون، ومن مؤسسة أرض الإنسان السويسرية د.ختام أبوحمد، وعدد من رؤساء الأقسام والعاملين في المديرية، ومدراء ومديرات المدارس، ومديرات ومربيات رياض الأطفال.

أ.قاسم أكد في كلمته على ضرورة الاهتمام بالأطفال وتوفير كافة الاحتياجات التي توفر لهم قدر الإمكان بيئة تربوية مناسبة أسوة بغيرهم من أطفال العالم.

وشدد مدير التربية والتعليم على أن التنشئة السليمة للأطفال تعتبر حجر الأساس لخلق جيل سوي قادر على التعاطي مع التغيرات التي تعصف من حوله، مشيرا إلى أهمية تغيير الأنماط التقليدية في التعليم خاصة في المراحل الأساسية مثل رياض الأطفال وذلك عبر الاعتماد على نظريات التعليم من خلال اللعب واستخدام الأنشطة التربوية الهادفة.

وتطرق أ.قاسم إلى ضرورة عقد سلسلة من الدورات التدريبية الخاصة بمربيات رياض الأطفال والأمهات بما يساعد في التعرف على الطرق الأكثر ملاءمة للتعامل مع الأطفال في مراحل حياتهم التربوية الأولى.

إلى ذلك كشف أ.قاسم النقاب عن عزم المديرية مطلع العام الدراسي القادم، افتتاح صف تمهيدي واحد في مدرستين أساسيتين من المدارس الحدودية التي لا يتوفر بالقرب منها رياض للأطفال، وهو ما يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه المديرية بمرحلة رياض الأطفال.

وتوجه أ.قاسم بالشكر الجزيل لكافة رياض الأطفال المشاركة في المهرجان، مثمنا دورها في خدمة النشء الجديد والأخذ بيده نحو حياة تربوية سليمة.

من جهته تحدث أ.سالم عن الظروف الاستثنائية التي يمر بها أطفال فلسطين، نتيجة الاحتلال واعتداءاته التي يدفع الأطفال ثمنا كبيرا من براءتهم وحياتهم بسببها.

وانتقد أ.سالم في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير التربية والتعليم د.أسامة المزيني، غياب دور المؤسسات التي تعني بالطفولة في حماية الأطفال الفلسطينيين وتوفير بيئة مناسبة لهم خالية من العنف والاضطهاد والحرمان والفقر.

وأكد نائب مدير عام التعليم العام على دور وزارة التربية والتعليم في توفير الدعم اللازم لرياض الأطفال وتقديم أفضل الخدمات لها رغم قلة الإمكان، داعياً إلى ضرورة وضع برامج تربوية خاصة بالأطفال بشكل عام وبالأطفال من ذوي الشهداء والأسرى بشكل خاص.

وطالب أ.سالم المجتمع الدولي بالعمل على تطبيق الالتزامات المعلنة الخاصة بحماية حقوق الإنسان، وممارسة الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي للانصياع للقانون الدولي ووقف انتهاكاته لحقوق الإنسان، إلى جانب تنفيذ توصيات الأمم المتحدة الخاصة بحماية الأطفال والعمل على إطلاق سراح جميع الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال.

وتميز الاحتفال بتقديم مجموعة من العروض الفنية الممتعة لعدد من رياض الأطفال، إلى جانب فقرة مميزة من قبل مجموعة من المهرجين التابعين لمؤسسة أرض الإنسان السويسرية، ما أدخل البهجة والسرور على قلوب الأطفال والحضور جميعا.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم د.أبوحمد من مؤسسة أرض الإنسان لجهودها الكبيرة في خدمة العملية التعليمية حيث نفذت المؤسسة مؤخرا وبالتعاون مع المديرية، مشروع مكافحة تسرب الأطفال من المدارس والحد من ظاهرة عمالة الأطفال.