الحصار على غزة أوقف بناء مدرسته التي يحلم بها

2013-09-22 00:00:00

"سامح" يصاب بالإعياء والإرهاق الشديد يومياً  نتيجة المسافة التي يقطعها للوصول إلى المدرسة

"أنا متعب, أمشي مسافة كبيرة جداً يوميا حتى أصل لمدرستي كل يوم, أصل للمدرسة وملابسي كلها غبار وأوساخ نتيجة المشي الكثير".

هذا ما يقوله الطفل سامح ابن  الصف الخامس الأساسي من وسط قطاع غزة  الذي يضطر للسير مسافة تقدر ب2 كيلو متر يومياً حتى يصل إلى مدرسته ذهابا وإيابا.

ويتساءل سامح والحسرة تبدو على وجنتيه : متى يتم بناء المدرسة القريبة من بيتي حتى ارتاح؟! كل يوم تعب, ويضيف: أنا فرحت عندما بدأوا ببناء مدرسة قريبة من بيتنا, وقلت إن هذا العام سوف أتعلم فيها, لكن المدرسة وقفت, ولا يوجد فيها عمال ولا أحد يبني فيها, وعندما سألنا الأستاذ عن المدرسة التي سيتم اقامتها في حارتنا, قال لنا:  إن بناء المدرسة توقف بسبب تشديد الحصار على غزة.

وسامح واحد من مئات الطلبة في قطاع غزة الذين يضطرون للسير مسافات طويلة نتيجة نقص المدارس,وكان عندهم أمل بأن تنتهي هذه المشكلة ببناء مدارس جديدة, لكن تشديد الحصار على غزة وإغلاق الإنفاق ومنع إدخال مواد البناء أعاق بناء المدارس بل انه ساهم في وقف بناء عدة مدارس بالرغم من بدء العمل فيها.

المدرس إياد من مدينة غزة يقول: الطالب الذي  يسير مسافات طويلة ويأتي للمدرسة يصل مرهق ومتعب , وينشغل في غسل وجهه ويديه وشرب الماء في فصل الصيف ولا ينتبه لدروسه وفي فصل الشتاء يصاب بالبرد والإعياء أيضا, ويضيف: الطفل لا يكون له أي نشاط في الفصل ومستواه التعليمي ينخفض عن أقرانه .

وبسبب الفقر عند الأسر الفلسطينية فالأهل يجدون صعوبة في توفير مواصلات لأبنائهم ناهيك عن عدم توفر السولار للتشغيل وسائل النقل والمواصلات أيضا بسبب إغلاق المعابر والأنفاق.

هناك بالفعل توقف لبناء مدارس هذا ما يقوله جمال عبد الباري مسؤول أبنية المدارس في وزارة تعليم غزة الذي أضاف: هناك توقف مدرسة مسقط في منطقة القرارة , ومدرسة مسقط في الوسطى, وهناك توقف لمدرسة محفوظ النحناح غرب مدينة غزة, ومدرسة سليمان الأغا في خانيونس , وتوقف استكمال مدرسة غازي الشوا في بيت حانون.

وأوضح عبد الباري أنه تواجهنا صعوبات حقيقية في استكمال بناء المدارس نتيجة عدم إدخال مواد البناء مثل الحديد والاسمنت ومستلزمات المدارس.

د. علي خليفة مسؤول التخطيط بوزارة التعليم أكد أن هناك 75 % من المدارس تعمل في نظام الفترتين في اليوم, وأن هناك كثافة صفية في الصفوف, كما أن احتياجات الوزارة من بناء المدارس الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة يقدر 139 مدرسة., هناك مدارس بنيت وتم الانجاز في هذا المجال , كما تم البدء في مدارس جديدة لكن الحصار أعاق استكمال العمل فيها..

وقد ناشدت وزارة التعليم بغزة في وقت سابق منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والجهات المانحة بأهمية مساعدة السكان في غزة وفتح المعابر التجارية وإنهاء الحصار حتى يتم استكمال بناء المدارس التي توقفت موضحة أن المواثيق الدولية تكفل حق الإنسان في التعليم ضمن بيئة تعليمية وجو تعليمي مناسب.