طالب يستطلع آراء زملائه في التربية الوطنية ومهارات الحياة:
_ نشعر بالفخر ونحن ندرس التربية الوطنية التي تمضي بنا نحو التحرير والعودة
_مهارات الحياة تقوي شخصياتنا وتدفعنا لاتخاذ القرار
الطالب تيسير سلمان: المنهاج الجديدة تزيد وعينا في حياتنا ومستقبلنا.
الطالب عماد المصري: أشعر بالمتعة وأنا أدرس جغرافيا وتاريخ فلسطين.
الطالب: عبد الله أبو رياش: زادت معرفتي بالشخصيات الفلسطينية المؤثرة.
الطالب وجدي المصري: المعارك والحروب والمقاومة مواضيع شيقة نستفيد منها كثيراً
في سباق مع الزمن... دخلت وزارة التربية والتعليم العالي للنهوض بالواقع التربوي والارتقاء به بما يتلاءم مع الآمال العريضة والأفكار الطموحة جنباً إلى جنب مع الثورة العمرانية الهائلة التي شهدتها مرافق الوزارة من مدارس ومراكز تدريبية، وصولا إلى تعليم نوعي طموح...
ودأبت الوزارة منذ مطلع العام الدراسي الحالي على اعتماد مبحثي "التربية الوطنية" و"حقوق الإنسان ومهارات الحياة" للصفوف "الثامن والتاسع والعاشر"، ما شكّل نقلة وقفزة نوعية نحو تطوير المنهاج الفلسطيني باتجاه إعادة تشكيل وعي النشء الجديد ليكون أكثر انتماءً وحباً للوطن وأكثر وعياً بالمراحل التاريخية والمفاصل المهمة التي شهدتها القضية الفلسطينية، وأكثر إيماناً بضرورة المقاومة لانتزاع الحقوق واستعادة المسلوب من أرض ومقدسات وكرامة وإنسانية وحرية....
ويستهدف المبحثان نحو 120 ألف طالب وطالبة في المراحل الدراسية من الثامن وحتى العاشر.
مهارات حياتية جديدة
الطالب في الصف التاسع الأساسي تيسير بكر سلمان من مدرسة بيت لاهيا الأساسية "أ" للبنين بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، قال : المناهج الجديدة تزيد وعينا في حياتنا ومستقبلنا , وأبدى إعجابه الشديد بالمبحثين وأخذ يستطلع آراء زملائه في المدرسة ليرصد ردود فعلهم عليها، حيث نقل عن نظيره الطالب عماد أحمد المصري قوله: " نتعلم من المنهاج الجديد مجموعة كبيرة من المهارات الحياتية التي تعزز شخصياتنا وتنمي قدراتنا وتوسع مداركنا مثل الإقناع والحفز والتأثير وطرق التفكير البنّاء والتفاعل والتعامل مع الآخرين...".
وفيما يتعلق بمبحث التربية الوطنية، أوضح الطالب المصري أنه لامس ما كان في صدره فيما يخص القضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني من خلال ما جاء بين دفتي الكتاب، وتابع "أشعر بالمتعة الشديدة وأنا أطالع ما جاء في الكتاب من معلومات تخص تاريخ وجغرافية فلسطين الذي أنتمي لها بكل وجداني وأحاسيسي...".
تعزيز الانتماء
أما الطالب في الصف التاسع الأساسي عبد الله أسامة أبو رياش، فأكد خلال حديثه للطالب "سلمان" أنه يشعر بالفخر والاعتزاز وهو يقرأ في المنهاج الجديد الذي يتحدث عن فلسطين التاريخية والتي يجب أن تعود بكاملها إلى أصحابها التاريخيين والحقيقيين ألا وهم الفلسطينيين, مبينا أنه زادت معرفته بالشخصيات الفلسطينية المؤثرة.
وأشاد أبو رياش بفكرة اعتماد هذين المبحثين، داعيا إلى ضرورة تعميمها لتطال كافة المراحل الدراسية لما لها من أثر كبير في تعزيز الانتماء للوطن وترسيخ الوعي بالقضية.
إعادة تشكيل الوعي
أما الطالب وجدي بهجت المصري فقال وهو يقلب صفحات كتاب التربية الوطنية: "شيء جميل جدا أن تتعرف على تاريخ فلسطين والقضايا والمعارك المهمة التي أثرت فيها على مدار عشرات السنين، من مصادر فلسطينية موثوقة في وقت يحاول فيه البعض تشويه الوعي والحقائق بما يخدم أجندة ومشاريع سياسية معينة, مبيناً أن المعارك والحروب والمقاومة مواضيع شيقة نستفيد منها كثيراً.
وأضاف الطالب المصري "من المهم أيضا التعرف على الشخصيات الفلسطينية والعربية البارزة التي تركت أثراً مهما في مجمل الحياة الفلسطينية مثل الشيخ عز الدين القسام وأحمد الشقيري والرئيس الراحل ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي وغيرهم من الشخصيات التي برهنت على إخلاصها وانتمائها للوطن بدمائها ومعاناتها.
وتابع أيضا أنه من المهم وفي طور مواصلة عملية التحرر الوطني من الاحتلال الإسرائيلي، التطرق إلى المقاومة الفلسطينية وأشكالها وتطورها من الحجارة إلى العمليات الاستشهادية والصواريخ والأنفاق، بالإضافة إلى التعرف على الحركات والفصائل الوطنية و الإسلامية التي كان لها دور مهم في مواجهة وإيلام العدو، وهو ما تطرق له الكتاب في فصل خاص حول مشروع التحرر الوطني.
بناء متكامل للشخصية
معلمو المبحثين أعربوا في أحاديث منفصلة عن ارتياحهم من إقرار المبحثين، لما لهما من دور كبير في بناء شخصية فلسطينية متكاملة وفق أسس وقيم وطنية وأخلاقية سليمة.
ولفت المعلمون إلى تفاعل الطلبة الكبير مع المبحثين، خاصة وأنهما يُدرّسان للطلبة في مرحلة مهمة وحساسة من مراحل بناء الشخصية، ما يجيب على تساؤلات كثيرة تراودهم في هذه الفترة بالذات سواء على الصعيد القيمي والسلوكي و المعاملاتي عبر مبحث "حقوق الإنسان ومهارات الحياة"، أو الوعي السياسي والوطني عبر مبحث "التربية الوطنية".