العلاقات العامة - شمال غزة
ناقشت لجنة التربية في المجلس التشريعي، جملة من القضايا التي تمس العملية التعليمية، لا سيما في ظل الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة وانعكاساته على الواقع التربوي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد بمديرية تربية شمال غزة، برعاية نقابة المعلمين، وضمّ أعضاء لجنة التربية النواب د. يوسف الشرافي، و د. عاطف عدوان و د. محمد شهاب، و أ. مشير المصري، ووزيرة شؤون المرأة أ. جميلة الشنطي، ورئيس نقابة المعلمين في شمال غزة أ. محمد صلاح، ومدير التربية والتعليم أ. محمود أبو حصيرة، ونائبيه الإداري أ. منير أبو زعيتر، والفني أ. موسى شهاب، إلى جانب لفيف من مدراء المدارس ورؤساء الأقسام والمعلمين.
ورحب أ. أبو حصيرة بالحضور، مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات للوقوف على الإشكالات التي تعترض العملية التعليمية والعمل على حلها بما يخدم ويعزز الواقع التعليمي.
ودعا أ. أبو حصيرة إلى ضرورة العمل على تعزيز اتجاهات وأفكار الطلبة تجاه العملية التعليمية، مع التأكيد على إبراز الفرع المهني لما له من دور مهم في تطوير المجتمع والنهوض به.
وأشار مدير التربية والتعليم إلى أن المديرية تتواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي بما يساهم في توفير خدمات تربوية وتعليمية تصب في صالح الطلبة وتعزز انتمائهم للبيئة التعليمية.
من جهته أكد النواب أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي يتضمن صراعا على العقول والأدمغة حيث يسعى الكيان الإسرائيلي إلى تغييب العقل والوعي الفلسطيني وفق سياسات مشبوهة ترمي إلى تجهيل شعبنا ليسهل عليه تطويعه وإجباره على القبول بإملاءاته ومخططاته التصفوية.
وشدد النواب على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل خلق جيل جديد من المتعلمين والمثقفين والمنتمين إلى وطنهم ودينهم وعقيدتهم حتى يتسنى لنا مجابهة الاحتلال وإفشال مشاريعه.
ولفت النواب إلى أنه بالرغم من الأزمة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي على شعبنا إلا أن شعبنا ومؤسساته التربوية عاقدة العزم على مواصلة مسيرة بناء العقول وتنمية المواهب والقدرات، وصولا إلى استكمال عملية التحرير والعودة إلى الديار واستعادة المقدسات.
من جانبهم طرح عديد من مدراء المدارس والمعلمين بعض الإشكالات التي تواجه عملهم والناجمة بالأساس عن الاحتلال وسياساته التي تستهدف النيل من صمود وعزيمة شعبنا لإغراقه في ظلمات الجهل والتخلف.
بدورهم وعد نواب التشريعي بضرورة العمل على تذليل كل العقبات التي من شأنها إعاقة العملية التعليمية، وصولا إلى بيئة تعليمية وتربوية ملائمة يمكن من خلالها الإعداد الجيد لجيل النصر والتحرير.



