مدرسة أسامة بن زيد بمديرية شمال غزة تحيي ذكرى "وعد بلفور"

2012-11-06 00:00:00

لتقاطع المصالح الغربية الاستعمارية مع المصالح الصهيونية في الوقت الذي كانت تمر به الأمة العربية والإسلامية من ضعف وهوان، الأمر الذي مهّد لتنفيذ المؤامرة الكبيرة بحق فلسطين والأمة بأسرها.

لكن ورغم إنفاذ ذلك الوعد قال الشيخ القانوع إلا أن الكيان الإسرائيلي لا مستقبل له في هذه الأرض، مؤكدا أن بشائر الانتصار باتت تلوح في الأفق وذلك بفضل صمود شعبنا وسواعد المقاومين الثابتين.

مدير التربية والتعليم شدد في كلمته على أن الوعد المشؤوم في طريقه إلى زوال، وذلك بسبب صمود شعبنا وتمسكه بثوابته رغم حجم المؤامرة التي يتعرض لها، مؤكدا أن وعد بلفور لن يصمد طويلا أمام الوعد الإلهي بإزالة هذه الغدة السرطانية المسماة "إسرائيل".

وأضاف أ.قاسم أن السنوات الطويلة التي مرت على الوعد المشؤوم وما صاحبها من جرائم إسرائيلية بحق كل ما هو فلسطيني لن تفت في عضد شعبنا ولن تجبره على التنازل ولو عن ذرة تراب واحدة من التراب الفلسطيني المجبول بدماء الشهداء والأنبياء على مر التاريخ.

ودعا أ.قاسم الطلبة إلى الانتماء والإيمان اليقيني بقرب عودة فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة إلى الحضن العربي والإسلامي، مؤكدا أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال التشبث والتحصن بسلاح العلم والوعي والمعرفة، موضحا أن الهزيمة الفعلية لأي أمة تبدأ من الهزيمة الفكرية.

بدوره تطرق مدير المدرسة عاطف القانوع إلى المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ الوعود المشؤوم الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في الثاني من فبراير عام 1917م، والذي أعطى اليهود بموجبه وطنا قوميا لهم في فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني.

وأوضح القانوع أنه ومنذ ذلك التاريخ والفلسطينيون يعانون ويلات التشريد والتهجير والقتل والتدمير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت ولا زالت المجازر تلو المجازر بحق الفلسطينيين بهدف تشريدهم وإحلال المستوطنين مكانهم، معتبرا أن ما يجري الآن في مدينة القدس المحتلة هو خير دليل على السياسات الإسرائيلية العدوانية.

هذا وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه التي هُجّر منها مهما طال الزمن أم قصر.